وقيل : إن جيش الكفار كان ضعفي المسلمين في العدد ، وأكثر من ذلك. «ولذا جزم في النور : بأن هوازن كانوا أضعاف الذين كانوا معه «صلىاللهعليهوآله» ..» (١).
وتقدم القول : بأن بعض جيش المشركين كان ثلاثين ألفا.
وذكر الثعالبي : أنهم كانوا ثلاثين ألفا (٢).
والدليل على أنه «صلىاللهعليهوآله» قد جعل نفس نبوته رهينة بهذا النصر : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يعرّف الناس بموقعه وبمكانه ، ويتحدث عن نفسه لهم ، بعنوان : أنه الذي يحمل صفة النبوة ، التي «يستحيل معها الكذب. ويقول :
أنا النبي لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطلب (٣) |
وكأنه «صلىاللهعليهوآله» قال : لأنني أنا النبي. والنبي لا يكذب ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٥١.
(٢) راجع : تفسير الثعالبي ج ٣ ص ١٧٢ وراجع : السيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١٠٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٩ و (ط دار المعرفة) ص ٦٦.
وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨٢.
(٣) مصادر هذه الفقرات كثيرة ، فراجع على سبيل المثال : إعلام الورى ص ١٢٢ والبحار ج ٢١ ص ١٦٧ والإرشاد ج ١ ص ١٤٣ وأمالي الطوسي ص ٥٧٤ ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٨١ وسنن الترمذي ج ٣ ص ١١٧ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٧ ص ٢٤٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٣ ومسند أحمد ج ٤ ص ٢٨١ و ٢٨٩ وصحيح البخاري ج ٣ ص ٢١٨ و ٢٢٠ وج ٤ ص ٢٤ وصحيح مسلم ج ٥ ص ١٦٨.