قال : وقتل علي «عليهالسلام» أربعين رجلا بعد قتل أبي جرول (١).
٢ ـ قال ابن شهر آشوب : «وفارسهم أبو جرول ، وإنه قدّه عظيما بنصفين ، بضربة في الخوذة ، والعمامة ، والجوشن ، والبدن إلى القربوس ، وقد اختلفوا في اسمه» (٢).
٣ ـ قالوا : «في عقر علي «رضياللهعنه» بعير حامل راية الكفار دليل جواز عقر فرس العدو ، ومركوبه ، إذا كان ذلك عونا على قتله» (٣).
٤ ـ بالنسبة لما تقدم : من أن قتل أبي جرول كان السبب في هزيمة المشركين ، نقول :
سيأتي : أن قتل حامل اللواء وسقوط اللواء من يده يشوش حركة الجيش ، ويتسبب بدرجة كبيرة من الضياع والإحباط لدى كثير من عناصره ، ويؤدي إلى هزيمة فعلية في أحيان كثيرة.
٥ ـ قد تقدم : أن لا منافاة بين ما تقدم من أن هزيمة المشركين في حنين قد كانت حين أخذ النبي «صلىاللهعليهوآله» كفا من تراب أو حصى ، ورماها في وجوهم .. وبين ما ذكر هنا من أن قتل أبي جرول بيد علي «عليهالسلام» كان هو السبب في الهزيمة ..
وقد بينا الوجه في ذلك ..
__________________
(١) الإرشاد المفيد ج ١ ص ١٤٢ ـ ١٤٤ والبحار ج ٤١ ص ٩٤ عن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٦٠٤ ـ ٦٠٦.
(٢) البحار ج ٤١ ص ٦٦ عن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٩٥ ـ ٢٩٦ و (ط المكتبة الحيدرية) ج ١ ص ٣٥٥ ومستدرك سفينة البحار ج ٢ ص ٥٤٢.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٥٠ وزاد المعاد ج ٣ ص ٤٨٣.