٦ ـ إن هؤلاء يقاتلون عدوهم في بلاد يجهلون مسالكها ، ومنعطفاتها ، وما فيها من مياه ، وأشجار ، وأماكن مأهولة ، أو براري وقفار ..
ومن كان كذلك ، فهو يعيش هواجس مختلفة تفقده الإستقرار ، وتمنعه الراحة في الليل والنهار.
ثم إن هؤلاء الناس قد أصبحوا بعد حلول الهزيمة بهم أكثر ضعفا ، لأنهم يشعرون بشيء من الضياع في تلك البقاع ..
ولا بد أن يتضاعف هذا الضعف حين يلاحقهم شبح الخطأ الذي ارتكبوه ، ويقضّ مضاجعهم شعورهم بالخزي والعار. خزي الهزيمة ، وعار الخيانة.
بالإضافة إلى : ذل وصغار ، تزرعه فيهم شماتة الأعداء ، وملامة الأصدقاء والأولياء ..