والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا! علام تشتم علي بن أبي طالب؟
ألم يكن أول من أسلم؟
ألم يكن أول من صلى مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟
ألم يكن أزهد الناس؟
ألم يكن أعلم الناس؟
وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في غزواته؟ (١).
وظاهر كلامه هذا : أن ذلك كان من مختصاته صلوات الله وسلامه عليه.
٧ ـ عن مقسم : إن راية النبي «صلىاللهعليهوآله» كانت تكون مع علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان إذا
__________________
(١) شرح الأخبار ج ٢ ص ٥٤٢ والإكمال في أسماء الرجال للخطيب التبريزي ص ٧٨ وإمتاع الأسماع ج ١٢ ص ٣٥ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج ٨ ص ٣٢١ وشرح إحقاق الحق ج ١٨ ص ٢٠٣ ومناقب أمير المؤمنين للكوفي ص ٢٩١ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٠٠ وصححه على شرط الشيخين هو والذهبي في تلخيص المستدرك ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٥١٤ و ٥١٥. وأظن أن القضية كانت مع سعد بن مالك أبي سعيد الخدري ، لأن سعد بن أبي وقاص كان منحرفا عن أمير المؤمنين «عليهالسلام». ويشير إلى ذلك ما ذكره الحاكم في مستدركه ج ٣ ص ٤٩٩ من أن أبا سعيد قد دعا على من كان ينتقص عليا «عليهالسلام» فاستجاب الله له.