استعر القتال كان النبي «صلىاللهعليهوآله» مما يكون تحت راية الأنصار (١).
٨ ـ عن عامر : إن راية النبي «صلىاللهعليهوآله» كانت تكون مع علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، وكانت في الأنصار حيثما تولوا (٢).
وقد يناقش في هذين النصين الواردين تحت رقم (٧) و (٨) بأنهما فيما يبدو يرجعان إلى نص واحد وهو المروي عن ابن عباس (٣) بواسطة عامر تارة ومقسم أخرى وعامر عن مقسم ثالثة ، وكلاهما عن ابن عباس في مورد رابع. وقد يظهر لنا من كل ذلك أنها رواية واحدة اكتفى الراوون بذكر واحد ممن رأوه هو الأشهر والأذكر بنظرهم.
وفي جميع الأحوال نقول :
قد يقال : إن هذه الرواية أو الروايتين لا تدلّان على أن الراية كانت دائما مع علي «عليهالسلام» بصورة أكيدة وصريحة ، لكن الإنصاف هو : أن ظاهرهما ذلك. ولكن تبقى هذه رواية شاذة لا عبرة بها إذا قورنت بذلك السيل الهائل من الروايات الصحيحة والصريحة في خلاف ذلك كما هو ظاهر.
__________________
(١) المصنف للصنعاني ج ٥ ص ٢٨٨ ، والتاريخ الكبير ج ٦ ص ٢٥٨ وشرح إحقاق الحق ج ٨ ص ٥٢٧ وج ٢٠ ص ٥٢٩ و ٣٣٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٠ ص ٢٤٩ وسير أعلام ج ١ ص ٢٧٣ وراجع : فتح الباري ج ٦ ص ٨٩ عن أحمد ، عن ابن عباس بإسناد قوي.
(٢) المصنف للصنعاني ج ٥ ص ٢٨٨ وشرح إحقاق الحق ج ٢٠ ص ٥٣٠.
(٣) مجمع الزوائد ج ٥ ص ٣٢١ وراجع : فتح الباري ج ٦ ص ٨٩ والتاريخ الكبير ج ٦ ص ٢٥٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٣٧١ و ٣٧٢ وج ٩ ص ١٠٩ وشرح إحقاق الحق ج ٨ ص ٥٢٦.