داود ، التي لبسها حين قتل جالوت (١) مما لا يمكن قبوله.
فأولا : إنه «صلىاللهعليهوآله» لم يكن ليلبس درعين. في حين أن كثيرين من أصحابه «صلىاللهعليهوآله» لا يجدون درعا واحدة يتقون بها سلاح الأعداء ..
بل إننا لا نظن : أنه يرضى بأصل لبس الدرع ، إذا كان في أصحابه من هو حاسر ، بل هو يؤثر بها من لا يجد درعا ليلبسها ، فإنه «صلىاللهعليهوآله» ليس فقط لا يرضى إلا أن يسوي نفسه بأضعف أصحابه ، بل هو يبادر إلى الإيثار على نفسه ، قبل أن يطلبه من غيره.
ثانيا : إن من يركب البغلة ـ لا الفرس ـ وينزل عنها حين فرار الناس من حوله ، ويقتحم جموع الأعداء ، لا يلبس درعين.
ثالثا : إن عليا «عليهالسلام» كان يبرز إلى أعدائه في درع لا ظهر لها (٢) ،
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٧ و (ط دار المعرفة) ص ٦٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٣٦٨.
(٢) راجع : البحار ج ٤٢ ص ٥٨ وج ٤١ ص ٦٧ عن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٩٦ ـ ٢٩٨ والتبيان في شرح الديوان [أي ديوان المتنبي (ط الحلبي بمصر) ج ٣ ص ٣١٢] ومعالم الفتن لسعيد أيوب عن مروج الذهب ج ٢ ص ٢٤٠ وعن كنز العمال ج ١١ ص ٣٤٧ وعن عيون الأخبار لابن قتيبة ج ١ ص ١٣٠ و ١٣١ وشرح النهج لابن أبي الحديد ج ٢٠ ص ٢٨٠ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج ٩ ص ٤٢٨ و ٤٢٩ وشرح إحقاق الحق ج ٨ ص ٣٢٥ وج ١٨ ص ٧٨ و ٧٩ وج ٣١ ص ٥٦٩ والنهاية في غريب الحديث ج ٤ ص ٣ ولسان العرب ج ١ ـ