٢٨. وقال أبو نؤاس في قصيدة مطلعها :
يا رب ان عظمت ذنوبي كثرة |
|
فلقد علمت بأنّ عفوك أعظم |
إلى أن يقول :
ثم الشفاعة من نبيك أحمد |
|
ثم الحماية من علي أعلم (١) |
٢٩. قال الشيخ شعيب الحريفيش في قصيدة مطلعها :
من زار قبر محمد |
|
نال الشفاعة في غد |
إلى أن يقول :
وهو المشفع في الورى |
|
من هول يوم الموعد (٢) |
٣٠. قال العلامة السيد محسن الأمين العاملي في أُرجوزته التي طبعت آخر كتاب كشف الارتياب :
وكذلكم طلب الحوائج عندها |
|
من ربنا أرجى لنيل المقصد (٣) |
هذا بعض ما عثرنا عليها في المجامع الأدبية والتاريخية مما يتضمن الاعتراف بأصل الشفاعة وطلبها من أصحابها كما يتضمن إظهار الولاء لأصحابه ، إلى غير ذلك مما يجده فيها المتدبر ، وكلّها تعرب عن أنّ الاعتقاد بالشفاعة وطلبها وإظهار الولاء للنبي وآله كان أمراً راسخاً في أذهان المسلمين من أوائلهم إلى أواخرهم وما كانوا يرونه أمراً مخالفاً للتوحيد ، ولسائر السنن الإسلامية.
__________________
(١) المصدر نفسه : ٢ / ١٦٥.
(٢) الروض الفائق : ٢ / ١٣٨.
(٣) العقود الدرية في رد الشبهات الوهابية المطبوع في ذيل كشف الارتياب : ١٥.