إبراهيم ... » (١).
١٠٢. عن سماعة عن أبي إبراهيم في قول الله تعالى : ( عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) قال : « يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاماً ويؤمر الشمس فيركب على رؤوس العباد ويلجمهم العرق ، ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئاً ، فيأتون آدم فيتشفعون منه فيدلّهم على نوح ، ويدلّهم نوح على إبراهيم ، ويدلّهم إبراهيم على موسى ، ويدلّهم موسى على عيسى ، ويدلّهم عيسى ، فيقول : عليكم بمحمد خاتم البشر ، فيقول : محمد أنا لها ، فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له : من هذا ـ والله أعلم ـ : فيقول محمد ! فيقال : افتحوا له ، فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجداً ، فلا يرفع رأسه حتى يقال له تكلّم وسل تعط واشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربه ، فيخر ساجداً ، فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنّه ليشفع من قد أحرق بالناس ، فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو قول الله تعالى : ( عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) » (٢).
١٠٣. قال موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام : « لمّا احتضر أبي ( جعفر بن محمد ) عليهالسلام قال لي : يا بني إنّه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة » (٣).
١٠٤. قال موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لا تستخفوا بفقراء شيعة علي ، فإنّ الرجل منهم ليشفع بعدد ربيعة ومضر » (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : ٨ / ٤٧ ـ ٤٨ ح ٤٨ ، وذيل الحديث موافق لما تقدمه ، ولأجل ذلك تركناه.
(٢) بحار الأنوار : ٨ / ٤٨ ـ ٤٩ ح ٥١ ، نقلاً عن تفسير العياشي. والمراد من « استقبل ربه » استقبل رضوانه أو باب رحمته أو ما يناسب ذلك ، كما ورد في الحديث المروي عن الإمام الصادق.
(٣) الكافي : ٣ / ٢٧٠ ح١٥ و ٦ / ٤٠١ ح ٧ ، والتهذيب : ٩ / ١٠٧ ، وبهذا المضمون في من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٣٣ ، ونقله الشيخ في التهذيب : ٩ / ١٠٦ عن الإمام الصادق.
(٤) بحار الأنوار : ٨ / ٥٩ ، وبهذا المضمون في أمالي الطوسي : ٦٣ ، وبشارة المصطفى : ٥٥.