قرأت في كتاب أبي القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الحلواني المعدّل ـ بخطه ـ حدّثني أبو عمرو محمّد بن أحمد النّسائي قال : سمعت عبدان الجواليقيّ قال : قال يحيى بن معين : كذابو زماننا أربعة ، الحسين بن عبد الأول ، وأبو هشام الرفاعي ، وحميد بن الرّبيع ، والقاسم بن أبي شيبة.
أنبأنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ قال : أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق ابن منصور قال : وسألت يحيى بن معين عن حديث يرويه حميد الخزّاز فقال لي : أو يكتب عن ذاك أحد؟! ذاك كذاب خبيث ، غير ثقة ولا مأمون ، يشرب الخمر ، ويأخذ دراهم الناس ويكابرهم عليها حتى يصالحوه. قال لي يحيى : وجاءني مرة فقال لي : يا أبا زكريّا هل بلغك عني شيء فما تنقم عليّ؟ قلت له : ما بلغني عنك شيء ، إلّا أني أستحيي من الله أن أقول فيك باطلا.
سألت أبا بكر البرقانيّ عن حميد بن الرّبيع فقال : كان أبو الحسن الدّارقطنيّ يحسن القول فيه ، وأنا أقول إنه ليس بحجة ، لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون هو ذاهب الحديث.
أنبأنا البرقانيّ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن الحسن السّرّاجي يقول : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم يقول : ما كان أحمد بن حنبل يقول في حميد بن الرّبيع إلّا خيرا ، وكذلك أبي وأبو زرعة.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنبأنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين الطّاهري ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله المستعيني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سألت أحمد بن حنبل عن حميد الخزّاز فقلت له : إن يحيى يتكلم فيه قال : ما علمته إلّا ثقة ، قد كنا نقدم عليه إلى الكوفة فننزل عنده فيفيدنا عن المحدثين ، ثم قدم إلى بغداد ليسمع التفسير من حسين المروزي فنزل عندي وطبخنا له كرنبية ، فلما كان الليلة الثانية طبخنا له كرنبية ، فلما كان الليلة الثالثة طبخنا له كرنبية ، فقال : يا أبا عبد الله ما يحسنون بيتكم يطبخون إلّا كرنبية؟ قال : فقلت له : إني سمعتك تقول بالكوفة إن نساء آل خراسان يجيدون طبخ الكرنبية.
أنبأنا محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد بن بشر الرّخجي قال : سمعت جدي ـ وهو محمّد بن الحسين القنبيطي ـ يقول : سمعت عبد