الحسين بن الفضل وعليّ بن أحمد الرّزّاز ، وأحمد بن عبد الله المحامليّ ، وأبو عليّ بن شاذان ، وغيرهم ، وكان ثقة.
أخبرني محمّد بن عليّ بن أحمد المقرئ ، عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله النّيسابوري الحافظ قال : قدم علينا حامد بن محمّد الهرويّ في سنة اثنتين وأربعين وانتخبنا عليه ، وكان نزل بالقرب من دار أبي علي الحافظ ، فقمنا يوما من عنده ودخلت على أبي علي فقال : يا أبا عبد الله يمكنك أن تذكر لي عن هذا الشيخ حديثا أستفيده قلت : بلى تحفظ عن شعبة عن حنظلة السّدوسيّ عن أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قصة العرنيّين فقال : لا والله ، فقلت : فقم معي حتى تسمعها ، فقام في الوقت ومشى معي إلى حامد وسمع الحديث وشكرني عليه.
وقد أنبأنا بالحديث الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا أبو عليّ حامد بن محمّد بن عبد الله الهرويّ ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا روح ، حدّثنا شعبة ، عن حنظلة ، عن أنس : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قنت شهرا بعد الركوع يدعو على هؤلاء.
وهو غريب من حديث شعبة عن حنظلة ، لا أعلم رواه سوى محمّد بن يونس الكديمي عن روح بن عبادة عن شعبة ، والله أعلم.
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ قال : حضرت أبا علي الرفاء سنة اثنتين وأربعين وقرئ عليه عن عليّ بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن الزبير عن عدي عن أنس. قال : «لا يأتي عليكم زمان إلّا والذي بعده شر منه (١)».
سمعنا ذلك من نبيكم فقلت للقارئ عليه : من أين كتبت هذا الحديث؟ قال : من كتاب أحمد السّرّاج ، وكان غلاما ، كتبت عنه بهراة الكثير فدعوت بالسّرّاج فقلت له : أين كتابك بحديث شعبة؟ فأخرج إلى على ظهر جزء له. وكان شيخنا أبو إسحاق المزكى عزم على أن يحج في تلك السنة ، فسألني أن أكتب طبقا من حديث أبي عليّ ليقرأ عليه ببغداد ، فكتبت بخطي طبقا من سؤالاته ، وحملها أبو إسحاق معه فلما انصرف قال لي : قرئ عليه هذا الطبق بحضرة أبي بكر بن الجعابي وأبي الحسين المظفر والحفاظ فاستحسنوه.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١١٧ ، ١٣٢ ، ١٧٧. والمعجم الصغير ١ / ١٩٢. وفتح الباري ١٣ / ٢١ ، ٢٢. وكشف الخفا ٢ / ٩٦ ، ١٧٩. والأسرار المرفوعة ٢٧٩.