حدّثنا الأعمش قال : سمعت أبا عمّار عن حذيفة يقول لنا : «يكون أقوام يقرءون القرآن يقيمونه إقامة القدح ، لا يدعون منه ألفا ولا واوا ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم» قال : وذكر حديثا آخر مثله ، قال : وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع.
قال ابن عمّار : وكان بشر الحافي إذا جاء إلى حفص بن غياث ، وإلى أبي معاوية ، اعتزل ناحية ولا يسمع منهما. فقلت له؟ فقال حفص هو قاض ، وأبو معاوية مرجئ يدعو إليه ، وليس بيني وبينهم عمل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : رأيت مقدم فم حفص بن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال : أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت أحمد بن عبد الجبّار العطاردي يقول : وحفص بن غياث سنة أربع وتسعين ومائة ـ يعني مات ـ.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان قال : أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا ابن نمير قال : مات حفص بن غياث سنة أربع وتسعين ومائة.
وأخبرنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا دعلج بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار قال : سألت أبا سعيد ـ يعني الأشج ـ فقال : مات حفص بن غياث سنة أربع وتسعين ومائة.
أنبأنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن حسنويه الأصبهانيّ ـ بها ـ أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة ابن خياط.
وأنبأنا أبو حازم بن الفراء ، أنبأنا الحسين بن عليّ بن أبي أسامة الحلبيّ ، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب ، حدّثنا ابن أبي الدّنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قالا : حفص بن غياث النّخعيّ يكنى أبا عمر ، مات سنة أربع وتسعين ومائة ، زاد ابن سعد : في عشر ذي الحجة.