الصلت الأهوازيّ ، وأبو الحسن بن متيم. وكان فاضلا صادقا ، دينا. وأول سماعه الحديث في سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين ، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة ، وولى قضاء الكوفة ستين سنة.
حدّثني محمّد بن عليّ الصوري قال : سمعت محمّد بن أحمد بن جميع يقول : سمعت الحسين بن إسماعيل المحامليّ يقول : ولدت في سنة خمس وثلاثين ومائتين.
قال : ومات في سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة.
قلت : وذكر محمّد بن عليّ بن الفياض عن المحامليّ أنه أخبر أنه ولد في أول المحرم من سنة خمس وثلاثين.
حدّثني الصوري. قال : قال لي ابن جميع : كان عند المحامليّ سبعون رجلا من أصحاب ابن عيينة.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، عن أبي عبيد المحامليّ. قال : قال الشّاعر بن حجاج يوما لأخي : ما اسمك؟ قال : حسين ، قال : زادني اسمك لك حبا ـ أو قال قربا ـ.
ذكر حمزة بن محمّد بن طاهر أنه سمع أبا حفص بن شاهين يقول : حضر معنا محمّد بن المظفر يوما مجلس القاضي أبي عبد الله المحامليّ ـ وذلك بعد رجوعه من سفره إلى الشام ـ فلما أملى المحامليّ المجلس التفت إليّ ابن المظفر وقال لي : يا أبا حفص ما عدمنا من أبي محمّد ـ يعني ابن صاعد ـ إلّا عينيه.
قلت : أراد بذلك أن شيوخ المحامليّ هم شيوخ ابن صاعد.
حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان قال : سمعت أبا بكر الدّاودي يقول : كان يحضر مجلس المحامليّ عشرة آلاف رجل.
أخبرني الأزهري قال : ذكر محمّد بن جعفر النجار عن أحمد بن محمّد ـ شيخ له ، قال : اجتمع المبرد ، وأحمد بن يحيى ـ يعني ثعلبا ـ عند محمّد بن طاهر أمير بغداد فتناظرا في مسألة من أصول النحو عقلية ودققا ، وكان الحسين بن إسماعيل المحامليّ جالسا. فقالا : إن رأى القاضي أن يحكم بيننا؟ فقال : لا يسعني الحكومة بينكما ، لأنكما تجاوزتما ما أعرفه ، ولا يجوز حكمي إلا بعد معرفة.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عمر الزّهريّ ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحامليّ. قال : كنت عند أبي الحسن بن عبدون