حتى تبينت بعد ذلك. وحدّثني عن ليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن محمّد بن يحيى بن حبّان ، فقلت. حبّان. فقال حبّان وحبّان واحد ، وكان يحدث هذا بشيء ، وهذا بشيء.
قال مجاهد : رأيتهم قد جاءوا بحديث ليث بن سعد إلى يونس بن محمّد فجعلوا يقابلون بها ، فإذا ليس يتفق.
أنبأنا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير قال : سئل يحيى بن معين عن خالد المدائني. فقال : كان يزيد في الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة.
أخبرني السكري أنبأنا الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حدّثنا ابن الغلابي : قال : وكان يحيى بن معين قد كتب عن خالد المدائني ، ثم سجر بها التنور مع كتب عبد العزيز بن أبان.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد حدّثنا ابن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريّا : ولو أن رجلا هم أن يكذب في الحديث لبين الله أمره ، كان خالد بن الهيثم من أثبت الناس وأكيسهم وأدهاهم ، فانظر كيف وقع في أحاديث يسيرة لما أن أراد الله أن يبين من أمره؟ قال أبو زكريّا : كان أول ما أنكرت من أمره حدّثنا بأحاديث عن رشدين ثم قال لنا بعد : اجعلوها كلها عن ليث ، فأنكرت ذلك عليه حتى جاءت تلك الأحاديث ، وكان بيني وبينه صداقة ومودة ، فكنت آتيه بعد ذلك ولا والله ما كتبت عنه بعد ما قيل فيه حديثا قط ، ولا قال لي هو شيء ولا قلت له ، وكان قبل ذاك يقول كثيرا أكتب هذا الحديث ، اكتب هذا ، فكنت بعد ذاك أذهب إليه فما قال لي قط اكتب هذا ، ولا ذكر لي حديثا.
قال أبو زكريّا : أخبرني حريش أخوه ، ـ وجاءني إلى البيت ـ فقال لي يا أبا زكريّا ، أنا والله الذي لا إله إلا هو كتبت له أحاديث ليث عن يونس بمصر من كتاب أبي صالح بخط الورّاقين وهو ببغداد ، كتب إلي أن أكتبها له فأخذها كلها فحدّث بها ، ثم قال : يا أبا زكريّا لا تذكرون من هذا ، فو الله الذي لا إله إلا هو ما أخبرت به أحدا قبلك الساعة.
أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن خالد بن القاسم المدائني فقال : لا أروي عنه شيئا.