أخبرني عليّ بن أيّوب القمي أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب قال أنشدني المظفر ابن يحيى لخالد الكاتب :
هبك الخليفة حين ير |
|
كب في مواكبه وجنده |
أو هبك كنت وزيره |
|
أو هبك كنت ولي عهده |
هل كنت تقدر أن تز |
|
يد المبتلي بك فوق جهده؟ |
أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا أحمد بن كامل القاضي ـ فيما أجاز لنا روايته عنه ـ أخبرني أبو الحسين عليّ بن الحسن بن أحمد القرشيّ ـ من أهل حران ـ قال سمعت هلال بن العلاء يقول : رأيت خالدا الكاتب الشّاعر بمدينة السّلام ، والناس يصيحون به يا بارد ، يا بارد ، ويرمونه بالحجارة ، فتساند إلى حائط وقال : ويلكم كيف أكون باردا وأنا الذي أقول :
ولامسه قلبي فآلم كفه |
|
فمن لمس قلبي في أنامله عقر |
ومر بفكري خاطرا فجرحته |
|
ولم أر خلقا قط يجرحه الفكر! |
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا صالح بن محمّد حدّثنا القاسم بن سهل. قال : مر خالد الكاتب يوما بصبيان فجعلوا يرجمونه ويزنونه ويقولون له : يا خالد يا بارد فقال لهم : ويلكم أنا بارد ، وأنا الذي أقول :
سيدي أنت لم أقل سيدي أن |
|
ت لخلق سواك والصب عبد |
خذ فؤادي فقد أتاك بود |
|
وهو بكر ما افتضه قط وجد |
كبد رطبة يفتتها الوج |
|
د وخد فيه من الدمع خد |
أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن حيّان الحلواني حدّثني أبو بكر بن ضباب قال سمعت بعض أصحابنا بالرقة يقول : كبر خالد الكاتب حتى دق عظمه ، ورق جلده ، فوسوس ، فرأيته ببغداد والصبيان يتبعونه ويصيحون به ، يا بارد ، يا بارد ، فأسند ظهره إلى قصر المعتصم فقال لهم : كيف أكون باردا وأنا الذي أقول :
بكى عاذلي من رحمتي فرحمته |
|
وكم مسعد من مثله ومعين |
ورقت دموع العين حتى كأنها |
|
دموع دموعي لا دموع جفوني |
أنبأنا عليّ بن أبي علي قال أنشدنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنشدنا محمّد بن القاسم الأنباريّ لخالد الكاتب :