غيره. وكلها باطلة ، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن عليّ الدعبلي ، فإنها لا تعرف إلا من جهته. روى عنه قصيدته التي أولها : مدارس آيات ، وغيرها من شعر أحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضيّ ، وزعم أحمد بن القاسم أن دعبلا لقب واسمه الحسن ، وقال ابن أخيه : اسمه عبد الرّحمن. وقال غيرهما : اسمه محمّد وكنيته أبو جعفر ، فالله أعلم.
أخبرني الأزهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال سمعت أبا بكر بن القاسم أخا أبي الليث يقول : كان دعبل بن عليّ أطروش ، وكان في قفاه سلعة. وكان يجيء إلى علوي كان بالقرب منا قد سماه ، وعنده كان ينشدنا وأسمع منه.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان المحولي حدّثني إسحاق بن محمّد بن أبان قال : كنت قاعدا مع دعبل بن عليّ بالبصرة. وعلى رأسه غلام يقال له نفنف ، فمر به أعرابي يرفل في ثياب خز ، فقال لغلامه : ادع هذا الأعرابي إلينا فأومأ الغلام إليه فجاء ، فقال له دعبل ممن الرجل؟ قال رجل من بني كلاب ، قال من أى بني كلاب؟ قال من ولد أبي بكر. قال : أتعرف الذي يقول :
ونبئت كلبا من كلاب يسبني |
|
ومحض كلاب يقطع الصلوات |
فإن أنا لم أعلم كلابا بأنها |
|
كلاب وأني باسل النقمات |
فكان إذا من قيس عيلان والدي |
|
وكانت إذا أمي من الحبطات |
ـ يعني بني تميم وهم أعدى الناس لليمن ـ.
قال أبو يعقوب : وهذا الشعر لدعبل في عمرو بن عاصم الكلابي. فقال له الأعرابي : ممن أنت؟ فكره أن يقول من خزاعة فيهجوه. فقال : أنا أنتمي إلى القوم الذين يقول فيهم الشّاعر :
أناس علىّ الخير منهم وجعفر |
|
وحمزة والسجاد ذو الثفنات |
إذا افتخروا يوما أتوا بمحمّد |
|
وجبريل والقرآن والسورات |
وهذا الشعر أيضا له ، قال فوثب الأعرابي وهو يقول : محمّد وجبريل والقرآن والسورات! ما إلى هؤلاء مرتقى ، ما إلى هؤلاء مرتقى.
أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ أخبرنا المعافى بن زكريّا حدّثنا أحمد بن إبراهيم الطّبريّ حدّثني محمّد بن يحيى الحنفي قال : حدّثني أبو كعب