إبراهيم البلخيّ ، حدّثنا أبو هاشم الأبلي ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا ابن آدم لا تزول قدماك يوم القيامة بين يدي الله حتى تسأل عن أربع ، عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين اكتسبته ، وفيم أنفقته (١)».
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا أبو مقاتل محمّد بن العبّاس بن شجاع ، حدّثنا الحسين بن داود ـ يعني البلخيّ ـ حدّثنا الفضيل ابن عياض عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أوحى الله إلى الدّنيا ، أن اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك (٢)».
تفرد بروايته الحسين عن الفضيل وهو موضوع ، ورجاله كلهم ثقات ، سوى الحسين بن داود.
أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا الحسين بن داود البلخيّ ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر في قول الله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) [القيامة ٢٢ ، ٢٣] قال : تنظر في وجه الرّحمن عزوجل.
أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد البزّاز ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عمرو الهرويّ المعروف بابن هرثمة ـ في منزله بسوق العطش ـ حدّثنا الحسين بن داود بن معاذ البلخيّ الفزاري ـ قدم حاجّا ـ قال : رأيت وكيعا في الطواف مع أمير المؤمنين هارون ، فقالوا : قد حج وكيع بن الجرّاح سبعين.
قرأت على محمّد بن عليّ المقرئ عن محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوري الحافظ قال : حسين بن داود بن معاذ البلخيّ لم ينكر تقدمه في الأدب والزهد ، إلّا أنه روى عن إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك عن جماعة ، لا يحتمل سنه السماع منهم ، مثل ابن المبارك ، والنّضر بن شميل ، والفضيل بن عياض ، وأبي بكر بن عياش ، وشقيق البلخيّ ، وأكثر من المناكير في رواياته.
أخبرونا أنه توفي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
__________________
(١) ٤١٠٠ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٤٣٥. وكنز العمال ٣٩٠١٤. وحلية الأولياء ٨ / ٧٣.
(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٣٦. والفوائد المجموعة ٢٣٨. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٠٣. وأمالى الشجري ٢ / ١٦٦.