« من خلع يداًمن طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ».
وقد فسر قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابن عمر بلزوم بيعة يزيد وإطاعته حتّى في مسألة الحرة.
٦. روي عن أُمّ سلمة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « ستكون أُمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع » قالوا : يا رسول الله ! ألا نقاتلهم ؟ قال : « لا ما صلّوا ».
٧. وروي عن عوف بن مالك في حديث : قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : « لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ، ولا تنزعوا يداً من طاعته » (١).
وقد أورد ابن الأثير الجزري قسماً من هذه الأحاديث في جامع الأُصول (٢).
٨. روى البيهقي في سننه عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ، ويفعلون بما يؤمرون ، وسيكون بعدهم خلفاء يعملون بما لا يعلمون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن أنكر عليهم برئ ، ومن أمسك يده سلم ، ولكن من رضي وتابع » (٣).
٩. وروى ابن عبد ربّه ، عن عبد الله بن عمر : إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر ، وإذا كان الإمام جائراً فعليه الوزر وعليك الصبر (٤).
__________________
(١) صحيح مسلم باب الأمر بلزوم الجماعة : ٦ ، وباب حكم من فرق أمر المسلمين : ٢٠ ـ ٢٤.
(٢) لاحظ جامع الأُصول : ٤ ، الكتاب الرابع في الخلافة والامارة ، الفصل الخامس : ٤٥١ ... الخ.
(٣) السنن الكبرى : ٨ / ١٥٨.
(٤) العقد الفريد : ١ / ٨.