وائل (٦١) وسائر شيعته من المؤمنين.
سلام الله عليك ، أما بعد ، فالحمد لله الذي قصم عدوك وعدو أبيك من قبل ، الجبار العنيد الغشوم الظلموم الذي ابتز (٦٢) هذه الأمة أمرها ، وغصبها فيأها ، وتأمر عليها بغير رضىً منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وعتاتها ، فبعداً له كما بعدت ثمود.
ثم أنه ليس علينا إمامٌ غيرك ، فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق ، والنعمان ابن بشير (٦٣) في قصر الامارة ، ولسنا نجتمع معه في جمعة ولا جماعة ، ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو بلغنا أنك قد أقبلت أخرجناه حتى يلحق بالشام (٦٤) ،
__________________
نفسي وحماة أصحابي ، قتله بديل بن صريم الغفقاني.
تاريخ الطبري ٥ / ٣٢٥ـ٤٤٠ ، رجال الشيخ : ٧٢ ، تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٢ ، لسان الميزان ٢ / ١٧٣ ، الكامل في التاريخ حوادث سنة ٦١ هـ ، الأعلام ٢ / ١٦٦ ، أنصار الحسين : ٨١ ـ ٨٢.
(٦١) كذا في ع ، وفي ر : وابل.
والظاهر أن الصحيح اسمه : عبدالله بن وال التميمي ، كما جاء اسمه في أصحاب أمير المؤمنين في رجال الشيخ : ٥٥ ، وجاء اسمه بعد اسم قنبر مندمجاً معه ، وهو اشتباه ، وفي مخطوطة رجال الشيخ جاء اسمه قبل اسم قنبر بعدة أسماء ، وورد اسمه في شرح النهج ٣ / ١٣٢ ، وعدة أماكن أخرى.
(٦٢) أي : اغتصب.
(٦٣) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري أبو عبدالله أمير شاعر ، من أهل المدينة ، وجهته نائلة ـ زوجة عثمان ـ بقميص عثمان إلى معاوية ، فنزل الشام وشهد صفين مع معاوية ، وولي القضاء بدمشق ، وولي بعده اليمن لمعاوية ، ثم استعمله على الكوفة ، وعزل عنها وصارت له ولاية حمص ، واستمر فيها إلى أن مات يزيد ، فبايع النعمان لابن الزبير ، وتمرد أهل حمص ، فخرج هارباً ، فأتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله سنة ٦٥ هـ.
جمهرة الأنساب : ٣٤٥ ، أسد الغابة ٥ / ٢٢ ، الإصابة ترجمة رقم ٨٧٣٠ ، الأعلام ٨ / ٣٦.
(٦٤) بالهمزة ، ويجوز أن لا يهمز ، فيكون جمع شامة ، سميت بذلك لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض