عمرو بن معدي كرب الزبيدي (١٢٤) :
أريد حياته ويريد قتلي |
|
عذيرك من خليلك من مراد |
فقال له هاني : وما ذاك أيها الأمير؟
فقال له : إيهاً يا هاني ، ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين؟ جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال في الدور حولك وظننت أن ذلك يخفى علي.
فقال : ما فعلت.
فقال ابن زياد : بلى قد فعلت.
فقال : ما فعلت أصلح الله الأمير.
فقال ابن زياد : علي بمعقل (١٢٥) مولاي ـ وكان معقل عينه على أخبارهم ، وقد عرف كثيراً من أسرارهم ـ فجاء معقل حتى وقف بين يديه.
فلما رآه هاني عرف أنه كان عيناً عليه ، فقال : أصلح الله الأمير والله ما بعثت إلى مسلم ولا دعوته ، ولكن جاءني مستجيراً ، فاستحييت من رده ، ودخلني
__________________
قضاء الكوفة في زمن عمر وعثمان وعلي ومعاوية ، واستعفى في أيام الحجاج فأعفاه سنة ٧٧ هـ.
الطبقات ٦ / ٩٠ ـ ١٠٠ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٢٤ ، حلية الأولياء ٤ / ١٣٢ ، الأعلام ٣ / ١٦١.
(١٢٤) ر : وأنشد بيت معدي كرب الزبيدي.
وعمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبدالله الزبيدي ، فارس اليمن وصاحب الغارات المذكورة ، وفد على المدينة سنة ٩ هـ في عشرة من بني زبيد فأسلم وأسلموا ، يكنى أبا ثور ، توفي على مقربة من الري سنة ٢١ هـ ، وقيل : قتل عطشاً يوم القادسية.
الاصابة ترجمة رقم ٥٩٧٢ ، الطبقات ٥ / ٣٨٣ ، خزانة الأدب ١ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦ ، الأعلام ٥ / ٨٦.
(١٢٥) لم يذكروه ، وهو ملعون خبيث.