على عدونا وعدوكم ، فأصبحتم أولياء (٤٧) لأعدائكم على أوليائكم بغير عدلٍ أفشوه (٤٨) فيكم ولا أملٍ أصبح لكم فيهم.
فهلا ـ لكم الويلات ـ تركتمونا والسيف مشيمٌ والجأش ضامرٌ والرأي لما يستحصف ، ولكن أسرعتم إليها كطير الدبا ، وتداعيتم إليها كتهافت الفراش.
فسحقاً لكم يا عبيد الأمة ، وشرار (٤٩) الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، ومحرفي الكلم ، وعصبة الآثام ، ونفثة (٥٠) الشيطان ، ومطفئ السنن.
أهؤلاء تعضدون ، وعنا تتخاذلون؟!
أجل والله غدرٌ فيكم قديم وشحت عليه (٥١) أصولكم ، وتأزرت عليه فروعكم ، فكنتم أخبث شجاً (٥٢) للناظر وأكلة للغاصب.
ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين : بين السلة ، والذلة ، وهيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية : من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
ألا وإني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلان الناصر ».
__________________
(٤٧) ع : ألباً.
(٤٨) ر : أفشوا.
(٤٩) ع : وشذاذ.
(٥٠) في حاشية ر : وفئة خ.
(٥١) ع : وشجت إليه.
(٥٢) ع : ثمر شجاً.