الإنس والجن وجميع ملائكة السماوات والأرضين ورضوان ومالك وحملة العرش.
لما قتل الحسين مدت الوحش أعناقها على قبره تبكيه وترثيه ليلاً حتى الصباح.
لما قتل الحسين بكته السماء أربعين صباحاً بالدم ، والأرض بالسواد ، والشمس بالحمرة ، وإن الجبال تقطعت وانتثرت ، وإن البحار تفجرت ، وإن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء من الملائكة.
لما كان أمير المؤمنين يتلوا هذه الآية : ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) خرج عليه الحسين ، فقال أمير المؤمنين : أما إن هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والأرض.
إن فاطمة لتبكي الحسين وتشهق.
لما قتل الحسين ناحت الجن عليه :
إن الرماح الواردات صدورها |
|
نحو الحسين تقاتل التنزيلا |
ويهللون بأن قتلت وإنما |
|
قتلوا بك التكبير والتهليلا |
فكأنما قتلوا أباك محمداً |
|
صلى عليه الله أو جبريلا |
* * *
يا بن الشهيد ويا شهيداً عمه |
|
خير العمومة جعفر الطيار |
عجباً لمصقولٍ أصابك حده |
|
في الوجه منك وقد علاك غبار |
* * *
أيا عين جودي ولا تجمدي |
|
وجودي عل الهالك السيد |
فبالطف أمسى صريعاً فقد |
|
رزئنا الغداة بأمرٍ بدي |
* * *
نساء الجن يبكين من الحزن شجيات |
|
وأسعدن بنوح للنساء الهاشميات |
ويندبن حسيناً عظمت تلك الرزيات |
|
ويلطمن خدوداً كالدنانير نقيات |
ويلبسن ثياب السود بعد القصبيات