ولي تحفّظٌ على كثير من الظواهر والأفعال والأساليب التي أراها لا تنطبق مع قيم الدين والشريعة ; ولا حاجة إلى التصريح بها لعدم توفّر الفضاءات المناسبة لها ، ولقد دوّنتُ ما ليس بالقليل في هذا المضمار ، سواء عبر المقالات ، أو القصاصات ، وقد تسنح الفرصة والظرف للكشف عنها والبوح بها.
أعتقد أنّ الكلمة الواحدة أو الجملة والصفحة قد تفعل من التأثير ما لا تفعله المجلّدات الضخمة والموسوعات الكبيرة ، مع إجلالي للأعمال الكبيرة التي رفدت الفضاءات العلميّة والثقافيّة بالأفكار والقيم الإنسانيّة السليمة. وفي عصرنا الراهن أجد بالغ الحاجة إلى النتاجات المختصرة المفيدة ذات الأساليب والأشكال الجذّابة التي تمتع القارئ إطاراً ومحتوى.
وما عاد الاجترار والتكرار والاستعارات المملّة والإطالة بلا طائل والاختصار الغامض ذات نفع. كما أنّ الآثار التي تروّج للتخندق بكافّة أشكاله والعنف والانحلال وإهمال الطفل والحطّ من شأن المرأة ... قد بات سوقها مهجوراً.
إنّنا نفتقر الآثار التي تحرّكنا وتثير فينا رغبة الرجوع إلى الفطرة ، إلى الحبّ والوئام ونبذ الحيف والذلّ ، إلى التنافس الشريف لبلوغ المراتب الإنسانيّة النبيلة.
نفتقر الآثار التي تحاكي القلب والعقل والضمير باُسلوب وبيان شيّق