إنّنا نشهد ، وما أثبت الشهادة بين ظهرانيكم ، نشهد بأ نّنا ـ ولو بأضعف الإيمان ـ براءٌ من كلّ الذين بدّلوا مبادئ الدين والقيم وجعلوها مجرّد أخبية خالية وقشوراً بالية. نشهد أنّنا نروم الحقيقة التي ثابرتم وجاهدتم وصبرتم وقُتلتم من أجلها.
لا سبيل لنا سوى أن نقصد الجمال الواقعي الذي لا يعني سوى ذات الباري جلّ وعلا ، فهو الجمال المطلق بصفاته وذاته ، وكلّ ما يصدر من ذات الجمال جميل ، قيماً كانت أم مبادئ أم ما سواها. وجماله المطلق سبحانه جمال الجوهر والعرض والآثار واللوازم التي لا تخفى على أهل الإيمان والمعنى.