والأصالة مصادرَتان والقشور ذات حضور فاعل.
إنّنا نعيش في زمن يكبر فيه الصغير ويصغر فيه الكبير ، لا لشيء سوى لأنّ الكبير الحقيقي مارس أدوات العزّة وآليات الكرامة بمحتواها الصحيح ، فلابدّ أن يصغر إذن ، أمّا الصغير الحقيقي فقد مارس لعبة الشرك والصنميّة ممارسةً نالت رضى الرأس الصنم ، فقد كبر ونما وانتفخ وازدهر.
للأسف وللألم ، فإنّ الحضور المعرفي العلمي الثقافي لا يرقى إلى الحضور الفيزيائي المقرون بالشرك والصنميّة أبدا ، ولاسيّما أنّنا نحمل شعاريّاً يافطة العلم والثقافة والمعرفة ونعلن رياءً واستعراضاً مسرحيّاً نشر القيم والمبادئ السامية التي جاهدت دونها مدرسة العصمة والطهارة (عليهم السلام).