متخلّفين علميّاً وثقافيّاً؟ لماذا تتّسع الهوّة أكثر فأكثر بيننا وبين غريمنا ، يوماً بعد آخر ، فهو يجدّ الخطى بسرعة وثبات ونحن نزحف بقلق واهتزاز ، ثم الحصيلة : أنّه هو الذي يعمل بقيم الحبّ والسلام والعدل ، ونحن متّهمون بترويج الكراهيّة والعنف والظلم. أهذا الذي نصّ عليه كتابنا الكريم وسنّة نبيّه العظيم وأولياؤنا الطاهرين ، أم هذا الذي افترى به علينا الغريم؟
لِمَ ينهش بعضنا البعض ، بالحسد تارةً والتضليل اُخرى والافتراء ثالثةً؟
تعلو بيننا الصنميّة والحربائيّة والببغائيّة والنفاق والتزلّف والبراغماتيّة بأرقى حالاتها ومراتبها ...
تجاوزنا المبادئ وصرنا إلى حضيض الحذف والنفي والتضليل ، إمّا أنا أو أنت ، فلا حلّ وسط أبداً رغم أنّه تبارك وتعالى قد جعلنا أُمّةً وسطاً لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيداً.
انعدمت الثقة بيننا وصار الأصل هو الشكّ والريبة بعد ما كان الأصل الصحّة والبراءة.
نعمل بالقياس وترفضه تنظيراتنا.
نغترف من صلاحيّات المعصوم عليه السلام قدر ما نستطيع دون أيّ دليل قطعي وبرهان تامّ ، اعتماداً على مؤيّدات وقرائن ونصوص ضعيفة.
نسمّي غيرنا «عوامّ الناس» ونحن العوام.