والآراء ، الميدانيّة منها والفكريّة ، المسبوقة بالوقوف على نوع الحاجة والخلل والنقص والضعف. إنّ هذا النوع من الجهد سيجعل القيادة ومراكز القرار ذات دعائم استشاريّة وخزائن كافية من الحلول والآراء والاستقراءات والمعلومات التي تختصر العناء الكبير في إطار رفع الخلل وردم الهوّة وإصلاح الخطأ ، على قاعدة الإبداع والابتكار الحافظ للثوابت. ومعلومٌ أنّ القيادة وتلك المعاهد مهما سمت بخصائصها وقدراتها فإنّها غير متمكّنة من القيام بكلّ ذلك الجهد المذكور .. نعم ، ستكون متمكّنةً أكثر في انتخاب الأفضل إذا ما استعانت بتلك الكفاءات التي تضع بين يديها الخيارات العديدة.
إنّنا بحاجة إلى مراكز ومعاهد متخصّصة ترفد الاُمّة وقيادتها ومؤسّساتها بما تفتقر إليه من دراسات ومطالعات وبحوث وتحليلات واستقراءات وآراء وتجارب في شتّى المجالات العلميّة والفنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة والفكريّة وغيرها.
إنّنا بحاجة إلى مراكز إعلام وصحافة مسؤولة تعكس نشاط وجهد الاُمّة والقيادة ، الأمر الذي يوجد فضاءً من الهمّة والاندفاع والتماسك والتآزر وشعوراً مفعماً بالأمل في واقع يسوده الأمان والنموّ والازدهار.
إنّنا بحاجة إلى نظام علمي عملي يربط محاور قيادة الاُمّة ومؤسّساتها في مختلف أرجاء العالم بشبكة ذات برامج ومشاريع معيّنة قائمة على التنسيق والتشاور والتلاقح ، وبمقدار ما هي بعيدة عن المركز