عشر بعنوان : «متأخّري المتأخّرين» ، حيث يكون المراد من «متأخّريهم» مَن هم بعد زمن صاحب المدارك.
ولعلّ هذا التقسيم الثنائي يفتقد الدقّة في الضبط والتثبّت ، فهو في الحقيقة أشبه بمصادرة أو غفلة عن كثير من الخطوات العظيمة والابتكارات العملاقة والاقتراحات البنّاءة والآراء السديدة التي صنعت للمتن الفقهي الشيعي كياناً علمياً وفكرياً مستقلاًّ.
نعم ، يمكن إيفاء المطلب حقّه إن قلنا : إنّ أدوار ومراحل الفقه الشيعي ـ على ضوء المحاسبات العلمية والتاريخية وما يقترن بهما من لوازم وعوامل مختلفة ـ تنشطر إلى ثمان :
١ ـ مرحلة عصر الأئمّة (عليهم السلام).
٢ ـ مرحلة أهل الحديث.
٣ ـ مرحلة تفوّق الفقهاء وانحسار مدّ المحدّثين.
٤ ـ مرحلة الشيخ الطوسي.
٥ ـ مرحلة الشهيد الأوّل.
٦ ـ مرحلة المحقّق الكركي.
٧ ـ مرحلة الوحيد البهبهاني.
٨ ـ مرحلة الشيخ الأنصاري.
ولا يخفى أنّ تفصيل وبيان كلّ مرحلة بحدّ ذاتها وما تمتاز به من خصائص ومواصفات ، يستدعي بسط البحث واستطالته ، مع أنّنا نروم