أقول : ومثلهم جميل بن درّاج وحده ، وقد مرّ بحثه في إحد البحوث السّابقة. وقيل : إنّ روايات المتروكين وهم : ١٢٠ شخصا تقريبا تزيد على (٣٠٠).
وقيل : ربّما يتردّد الخبر بين كونه مذكور الطريق وعدمه ، كما يتّفق كثيرا في رواية الصدوق عمّن ذكر الطريق إليه بطريق الإرسال ، كقوله : روى إسحاق بن عمّار ... فإنّ ظاهره الإرسال ، مع أنّه مذكور في الطريق والمشيخة ، فهل يبني على الإرسال أو الإسناد؟
فيه اختلاف. (١)
ونحن بنينا ـ لحدّ الآن ـ على كونه مسندا مثل ما يقول : عن إسحاق أو روى عن إسحاق أو في رواية إسحاق ولعلّ الأوّل (روي إسحاق مثلا) أكثر في الفقيه ، فلاحظ وتدبّر ، وكأنّه تفنّن في التعبير.
__________________
(١) لاحظ : سماء المقال : ١ / ٤١٨.