ابن عروة بن الزّبير قال : حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب» (١).
قال أحمد بن حنبل : قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.
أخبرنا البرقاني قال : قرئ على أحمد بن جعفر بن حمدان ـ وأنا أسمع ـ حدثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي بإسناده مثله ، ولم يذكر قصة قدومه. قال أبو عبد الرّحمن قلت لأبي : إن يحيى بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا. قال يقول : ما ذا؟ قال : قلت رآه يسمع من حجاج ، قال : قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم ، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر!
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : وكان عامر بن صالح من أهل الفقه ، والعلم والحديث ، والنسب ، وأيام العرب ، وأشعارها ، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرّشيد. وله أشعار تروى. من ذلك قوله :
لعلك ـ إن دهر تمطى بأهله ـ |
|
وصرف النوى ذو بعدة وتقارب |
سيدنيك من أهل البقيعين ضمر |
|
كمثل القسي حائلات الحقائب |
وقال أيضا :
جدي ابن عمة أحمد ووزيره |
|
عند البلاء وفارس الشقراء |
وغداة بدر كان أول فارس |
|
شهد الوغى في اللّامة الصفراء |
نزلت سيماه الملائك نصرة |
|
بالخوض يوم تألب الأعداء |
مدد أمد به الرسول مؤيدا |
|
يرمون أهل الشرك بالحصباء |
وببطن مكة كان أول مسلم |
|
في الله سل السيف بالبطحاء |
إذ قيل قد قتل الرسول ولم يحم |
|
حتى تبين ذاك غير خفاء |
فدعا الرسول بسيفه ودعا له |
|
فمضى به والناس في عمياء |
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان قال : قال عبد الله بن أحمد قال أبي : عامر بن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب كذب.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٠٥.