وقد روى عنه حديث مسند حدثنيه أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ حدّثنا أبو عمر ضرار بن رافع بن ضرار الضّبّي الكاتب الهرويّ قال : حدثني أبو الحسن عبد الله بن موسى البغداديّ الكاتب ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن مهدي الفقيه المتكلم النّحويّ ، حدّثنا عليّ أبو محمّد المزني ـ وكان كاتبا أديبا ـ قال : حدثني عبد الله بن أحمد البلخي وهو أبو القاسم الكعبي المتكلم ـ وكان كاتبا لمحمّد ابن زيد ـ قال : حدثني أبي قال : حدثني عبد الله بن طاهر قال : حدثني طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق قال : حدثني الفضل بن سهل ـ ذو الرئاستين ـ قال : حدثني يحيى بن خالد بن برمك قال : حدثني عبد الحميد الكاتب قال : حدثني سالم ابن هشام الكاتب قال : حدثني عبد الملك بن مروان كاتب عثمان قال : حدثني زيد ابن ثابت كاتب الوحي قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبين السين فيه» (١).
أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ الخفّاف وعمر بن محمّد بن عبيد الله المؤدّب قالا : أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ قال : حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل قال : حدّثنا عبد الله بن أبي سعد قال : حدثني محمّد بن عبد الله بن طهمان قال : حدثني أبو الخطّاب الأزديّ قال : كان مسلم بن الوليد الأنصاريّ والفضل بن سهل متجاورين في قنطرة البردان ، وكانا صديقين ، فلما ولى الفضل الوزارة بمرو خرج إليه مسلم فقال له ، ألست الذي يقول :
فاجر مع الدهر إلى غاية |
|
يرفع فيها حالك الحال |
قال : فقال له الفضل : قد صرنا إلى الحال التي أجريت إليه. فأمر له بثلاثين ألف درهم.
قلت : وهذا البيت من جملة أبيات لمسلم بن الوليد ، وأولها :
بالغمر من زينب أطلال |
|
مرت بها بعدك أحوال |
وقائل ليس له همة |
|
كلا ولكن ليس لي مال |
وهيبة المعتز أمنية |
|
عون على الدهر وأشغال |
لا جدة ينهض عزمي بها |
|
والناس سآل ونحال |
فاجر مع الدهر إلى غاية |
|
يرفع فيها حالك الحال |
__________________
(١) انظر الحديث في : الدر المنثور ١ / ١٠. وكنز العمال ٢٩٣٠٠. والبداية والنهاية ١٠ / ١٩٥. وتاريخ ابن عساكر ٥ / ٣١.