المنصور بفرج بن فضالة فلم يقم له ، فقيل له في ذلك فقال : خشيت أن يسألني الله تعالى : لم قمت؟ ويسأله : لم رضيت؟
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا عليّ بن محمّد بن الحسن القزويني الصيقلي قال : سمعت بعض أصحابنا قال : أقبل المنصور يوما راكبا ـ والفرج بن فضالة جالس عند باب الذهب ـ فقام الناس فدخل من الباب ولم يقم له الفرج ، واستشاط غضبا ودعا به فقال له : ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قال : خفت أن يسألني الله عنه لم فعلت؟ ويسألك لم رضيت؟ وقد كرهه رسول اللهصلىاللهعليهوسلم. قال : فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه.
أجاز لنا أبو الحسن بن رزقويه قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن الجعابي ، وأخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري ـ قراءة ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ ، حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، حدثني محمّد بن حفص ، حدّثنا أحمد بن سعد ، حدّثنا عليّ بن الجعد قال : كان منزل فرج بن فضالة ببغداد في مدينة أبي جعفر سكة منارة.
أخبرنا البرقاني قال : قرأت على عمر بن نوح البجلي حدثكم أبو القاسم البغوي قال: حدثني عمي عليّ بن عبد العزيز.
وأخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان البندار ، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي.
وأخبرنا عليّ بن أبي عليّ قال : حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز قالوا : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز قال : حدثني عمي ، حدّثنا سليمان بن أحمد قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : ما رأيت شاميّا أثبت من فرج بن فضالة ، وما حدثت عنه ، فأنا أستخير الله في الحديث عنه. فقلت له : يا أبا سعيد حدثني عنه ، قال اكتب : حدثني فرج بن فضالة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فالفرج بن فضالة؟ قال : ليس به بأس.
أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا : الفرج بن فضالة صالح.