أربعة ، ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والقاسم بن معن في زمانه ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال: حدثني محمّد بن أبي العبّاس عن محمّد بن عيسى الكاتب قال : رثى عبد الله ابن طاهر أبا عبيد فقال :
يا طالب العلم قد أودى ابن سلام |
|
قد كان فارس علم غير محجام |
أودى الذي كان فينا ربع أربعة |
|
لم يلف مثلهم إسناد أحكام |
حبر البرية عبد الله عالمها |
|
وعامر ولنعم الثاويا عامي |
هما أتانا بعلم في زمانهما |
|
والقاسمان ابن معن وابن سلام |
أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عبدان بن محمّد المروزيّ ، حدّثنا أبو سعيد الضرير قال : كنت عند عبد الله بن طاهر فورد عليه نعي أبي عبيد فقال لي : يا أبا سعيد مات أبو عبيد ، ثم أنشأ يقول :
يا طالب العلم قد مات ابن سلام |
|
وكان فارس علم غير محجام |
مات الذي كان فيكم ربع أربعة |
|
لم يلف مثلهم إسناد أحكام |
حبر البرية عبد الله ، أولهم |
|
وعامر ، ولنعم ، الثاويا عامي |
هما اللذان أنافا فوق غيرهما |
|
والقاسمان ابن معن وابن سلام |
قال : وكان عبد الله يقول : علماء الناس أربعة ، عبد الله بن عباس في زمانه والشعبي في زمانه ، والقاسم بن معن في زمانه ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه.
أخبرنا أبو عقيل أحمد بن عيسى القزاز ، حدّثنا عبد العزيز بن الحارث التّميميّ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكبشي النساخ قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدا ، تعجز النساء أن يلدن مثلهم ، رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح ، ورأيت بشر بن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا ، ورأيت أحمد بن حنبل فرأيت كأن الله جمع له علم الأولين من كل صنف ، يقول ما شاء ، ويمسك ما شاء.
قرأت على ابن التوزي عن ابن المرزباني قال : حدثني مكرم بن أحمد قال : قال إبراهيم الحربي : كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء إلا الحديث ، صناعة أحمد ويحيى. وكان أبو عبيد يؤدب غلاما في شارع بشر وبشير ، ثم اتصل