حدّثنا أبو عيسى أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأنماطيّ ، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم ، حدّثنا كثير بن هشام ـ وكان من خيار المسلمين ـ أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : كثير بن هشام ثقة ، نحن أول من كتب عنه ، كتبت كتبه مرتين ، مرة قبل أن يصنف ومرة بعد ما صنف.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : كثير بن هشام دمشقي سمسار ، كان يكون ببغداد. وقال في موضع آخر : كثير بن هشام أبو سهل كان يجهز إلى دمشق سمسارا وإلى الرقة ، وإلى ذي الناحية ، وهو ثقة ، وببغداد كان يكون ، وسمعت منه ببغداد وهشيم حي.
أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : كثير بن هشام الكلابي يكنى أبا سهل كان ببغداد رجل ثقة صدوق ، يتوكل للتجار يحترف ، من أروى الناس لجعفر بن برقان [روى عنه] (١) ألف ومائة حديث. ويروي أيضا عن شعبة.
أخبرني محمّد بن عليّ الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألته ـ يعني أبا داود سليمان ابن الأشعث ـ عن كثير بن هشام فقال : ثقة لما مات كثير بن هشام قيل : اليوم مات جعفر بن برقان قال أبو عبيد : كثير أراه بغداديا.
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : كثير بن هشام نزل بغداد باب الكرخ في السور ، فكان يجهز على التجار إلى الرقة وغيرها من الجزيرة ، والشام ، وكان ثقة صدوقا. ثم خرج إلى الحسن بن سهل وهو بفم الصلح ، فمات هناك في شعبان سنة سبع ومائتين.
أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.