بسم الله الرحمن الرحيم
سورة البلد
مكيّة ، وهي عشرون آية.
سميت سورة البلد ؛ لأن الله تعالى أقسم في فاتحتها بالبلد الحرام (مكة) الذي شرفه الله بالبيت العتيق ، وجعله قبلة المسلمين ، تعظيما لشأنه.
مناسبتها لما قبلها :
ترتبط السورة بما قبلها من وجهين :
١ ـ ذم الله تعالى في السورة السابقة (الفجر) من أحب المال ، وأكل التراث ، ولم يحض على طعام المسكين ، وذكر في هذه السورة الخصال التي تطلب من صاحب المال من فك الرقبة (إعتاق العبيد) والإطعام في يوم المسغبة (المجاعة).
٢ ـ ختم الله تعالى السورة المتقدمة ببيان حال النفس المطمئنة في الآخرة ، وذكر هنا طريق الاطمئنان ، وحذّر من ضده وهو الكفر بآيات الله ومخالفة أوامر الرحمن.
ما اشتملت عليه السورة :
محور هذه السورة المكية الحديث عن سعادة الإنسان وشقاوته ، ومنهجه في اختيار أحد الطريقين. بدأت بالقسم بالبلد الحرام ـ مكة أم القرى ، التي يأمن