بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التين
مكيّة ، وهي ثماني آيات.
تسميتها :
سميت سورة التين ؛ لأن الله تعالى أقسم في مطلعها بالتين والزيتون ، لما فيهما من خيرات وبركات ، ومنافع : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ..).
ذكر الله تعالى في السورة المتقدمة حال أكمل الناس خلقا وخلقا ، وأنه أفضل العالم ، ثم ذكر في هذه السورة حال النوع الإنساني وما ينتهي إليه أمره من التدني ودخول جهنم إن عادى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أو دخول الجنة إن آمن به وعمل صالحا.
ما اشتملت عليه السورة :
تضمنت هذه السورة المكية بيان أمور ثلاثة متعلقة بالإنسان وعقيدته :
١ ـ تكريم النوع الإنساني ، حيث خلق الله الإنسان في أحسن صورة وشكل ، منتصب القامة ، سويّ الأعضاء ، حسن التركيب : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ..) [١ ـ ٤].
٢ ـ بيان انحدار مستوى الإنسان وزجّ نفسه في نيران جهنم بسبب كفره بالله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوسلم ، وإنكاره البعث والنشور ، بالرغم من توافر الأدلة القاطعة