الحكمة في خلق الإنسان وتعليمه القراءة والكتابة
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (٨))
الإعراب :
(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) : جملة اسمية في موضع نصب على الحال من ضمير (اقْرَأْ).
(عَلَّمَ) بدل اشتمال من (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) أي علمه به وبدونه من الأمور الكلية والجزئية والجلية والخفية.
(أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى أَنْ رَآهُ) : في موضع نصب على أنه مفعول لأجله ، أي لأن رآه ، وأصله «رأيه» فتحركت الياء وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألفا. ورأى : يتعدى إلى فعلين ؛ لأنه من رؤية القلب ، فالمفعول الأول : الهاء ، والثاني : (اسْتَغْنى).
وقرئ «رأه» بهمزة من غير ألف بعدها ، على أساس حذف لام الفعل مثل (حاشَ لِلَّهِ) أو لأن مضارعه «يرى» وقد حذفت عينه بعد نقل حركتها إلى ما قبلها ، أو حذفت لسكونها وسكون السين في (اسْتَغْنى).
البلاغة :
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) سجع مرصّع.
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) و (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) إطناب بتكرار الفعل ، لمزيد الاهتمام بشأن القراءة والعلم.
(خَلَقَ) و (عَلَقٍ) بينهما جناس ناقص.
(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) بينهما طباق السلب.
(إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) التفات من الغيبة إلى الخطاب ، تهديدا وتحذيرا من عاقبة الطغيان.