بسم الله الرحمن الرحيم
سورة العاديات
مكيّة ، وهي إحدى عشرة آية.
سميت سورة العاديات ؛ لأن الله افتتحها بالقسم بالعاديات : وهي خيل المجاهدين المسرعة في لقاء العدو.
مناسبتها لما قبلها :
تظهر المناسبة بين السورتين من وجهين :
١ ـ هناك تناسب وعلاقة واضحة بين قوله تعالى في الزلزلة : (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) [٢] وقوله في هذه السورة : (إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ).
٢ ـ لما ختمت السورة السابقة ببيان الجزاء على الخير والشر ، وبّخ الله تعالى الإنسان على جحوده نعم ربه ، وإيثاره الحياة الدنيا على الآخرة ، وترك استعداده للحساب في الآخرة بفعل الخير والعمل الصالح ، وترك الشر والعصيان.
ما اشتملت عليه السورة :
تضمنت هذه السورة المكية مقاصد ثلاثة :
١ ـ القسم الإلهي بخيل المجاهدين على أن الإنسان كفور جحود لنعم ربه عليه ، وأنه مقدر شاهد على ذلك : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً ..) [١ ـ ٧].