ولإثبات أو نفي ما يشاء ، كالتوحيد وأن القرآن حق والرسول حق والبعث حق.
والمقسم به من المخلوقات في القرآن الكريم أحد نوعين :
الأول ـ أن تكون المخلوقات معظمة عند بعض الناس ، كالشمس والقمر.
الثاني ـ أن تكون المخلوقات مهملة مذهول عنها في أنظار الناس ، كمواقع النجوم والرياح والملائكة.
٢ ـ في يوم القيامة الرهيب ترجف الأرض والجبال ، وتتحرك وتضطرب ، وتتبعها السماء ، فتنشق وتنتثر ، والأرض : هي الراجفة ، والسماء : هي الرادفة ، وقيل : الراجفة هي النفخة الأولى ، والرادفة هي النفخة الثانية. والظاهر المعنى الأول ، قال مجاهد : الرادفة حين تنشق السماء ، وتحمل الأرض والجبال فتدك دكة واحدة.
٣ ـ تكون قلوب الكفار الذين ماتوا على غير دين الإسلام خائفة وجلة ، وأبصار أصحابها منكسرة ذليلة من هول ما ترى.
٤ ـ أثبت المشركون المكذبون منكرو البعث على أنفسهم إنكار المعاد والبعث بأقوال ثلاثة ، فإذا قيل لهم : إنكم تبعثون ، قالوا منكرين متعجبين : أنرد بعد موتنا إلى أول الأمر ، فنعود أحياء كما كنا قبل الموت؟
ولا نتصور أن نعود كما كنا بعد أن نصير عظاما نخرة ، أي بالية متفتّتة.
وزادوا في الاستهزاء والتهكم ، فقالوا : إننا إذا بعثنا فتلك رجعة خائبة ، كاذبة باطلة.
٥ ـ ردّ الله تعالى عليهم وأفحمهم فقال : لا تحسبوا تلك الكرّة صعبة على الله ، فما هي إلا صيحة واحدة ، فإذا هم بالساهرة أي على وجه الأرض أو سطحها ، بعد أن كانوا في بطونها. قال الثوري : الساهرة : أرض الشام.