ثبت في صحيح مسلم عن جابر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ بهذه السورة وب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في ركعتي الطواف.
وفي صحيح مسلم أيضا من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ بهما في ركعتي الفجر. وروي هذا أيضا عند أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن.
وقدم تقدم في سورة الزلزال في حديث ابن عباس عند الترمذي أنها تعدل ربع القرآن ، وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن.
وروى أبو القاسم الطبراني عن جبلة بن حارثة ـ وهو أخو زيد بن حارثة ـ : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا أويت إلى فراشك فاقرأ : (قُلْ : يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ، حتى تمر بآخرها ، فإنها براءة من الشرك». وروى الإمام أحمد مثل ذلك عن الحارث بن جبلة. والخلاصة : ثبت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ بهذه السورة ، وب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في ركعتي الطواف ، وفي ركعتي الفجر ، والركعتين بعد المغرب ، ويوتر بسبح ، و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس : «أن قريشا دعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أن يعطوه مالا ، فيكون أغنى رجل بمكة ، ويزوجوه ما أراد من النساء ، فقالوا : هذا لك يا محمد ، وتكفّ عن شتم آلهتنا ، ولا تذكرها بسوء ، فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة ، قال : حتى أنظر ما يأتيني من ربي ، فأنزل الله : (قُلْ : يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) إلى آخر السورة ، وأنزل : (قُلْ : أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) [الزمر ٣٩ / ٦٤]».