جزاء أبي لهب وامرأته
(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (٢) سَيَصْلى
ناراً ذاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥))
الإعراب :
(ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ ما) : إما استفهامية في موضع نصب ب (أَغْنى) أو نافية ، ومفعول (أَغْنى) محذوف ، وتقديره : ما أغنى عنه ماله شيئا.
(وَما كَسَبَ ما) : إما مصدرية ، أي وكسبه ، أو اسم موصول ، أي الذي كسبه ، فحذف العائد تخفيفا.
(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ امْرَأَتُهُ) : إما معطوف على ضمير (سَيَصْلى) أي سيصلى هو وامرأته ، وجاز العطف على الضمير المرفوع ؛ لوجود الفصل ؛ لأنه يقوم مقام التأكيد في جواز العطف. وإما أنه مبتدأ مرفوع ، و (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) خبره ، على قراءة الرفع. ومن قرأ بالنصب (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) فهو منصوب على الذم ، وتقديره : أذمّ حمالة الحطب.
(فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ فِي جِيدِها) : حال من (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) أو خبر مبتدأ مقدر.
البلاغة :
(يَدا أَبِي لَهَبٍ) مجاز مرسل ، أطلق الجزء وأراد الكل ، أي هلك.
(أَبِي لَهَبٍ ناراً ذاتَ لَهَبٍ) بينهما جناس ، فالأول كنية له ، والثاني وصف للنار. والجناس : أن يتشابه اللفظان في النطق ، ويختلفا في المعنى ، وهو نوعان : تام ، وغير تام.
(أَبِي لَهَبٍ) كنية للتصغير والتحقير ، كأبي جهل.
(حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) استعارة ، أستعير هذا التعبير للنميمة بين الناس.
(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) منصوب على الذم ، أي أخص بالذم حمالة الحطب.
(وَتَبَ) ، (كَسَبَ) ، (لَهَبٍ) ، (الْحَطَبِ) توافق الفواصل مراعاة لرؤوس الآيات.