« رسالته » نقلاً من كتاب « الواحدة » : عن محمّد بن الحسن بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث في الرجعة يقول فيه : « فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً مرّة بعد مرّة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم ، حتّى ينجز الله ماوعدهم » (١) الحديث.
السابع والتسعون : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب « سليم بن قيس الهلالي » ـ الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش وقرأه جميعه على عليّ بن الحسين عليهالسلام بحضور جماعة من أعيان الصحابة ، منهم : أبو الطفيل فأقرّه عليه مولانا زين العابدين عليهالسلام وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة » ـ :
قال أبان : لقيت أبا الطفيل في منزله فحدّثني في الرجعة عن اُناس من أهل بدر ، وعن سلمان والمقداد وأبي ذرّ (٢) واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته على علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : « هذا علم خاص من علمنا ، يسع (٣) الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله » ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا عليَّ بذلك قراءة كثيرة ، وفسّره تفسيراً شافياً ، حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة (٤). الحديث.
أقول : قد رأيت كتاب سليم بن قيس المذكور وبقي عندي سنين كثيرة ، ولكن لم يحضرني وقت جمع هذه الأحاديث ، فلذلك نقلت هذا الحديث من رسالة
____________
١ ـ مختصر البصائر : ١٣٠ / ١٠٢.
٢ ـ ( أبو ذرّ ) لم يرد في المصدر.
٣ ـ في « ح ، ش ، ط » والمختصر والبحار : لا يسع.
٤ ـ مختصر البصائر : ١٤٥ / ١١٢ ، كتاب سليم ٢ : ٥٦٢.