والطواغيت من قريش وبني اُميّة وسائر الناس » (١).
الثاني والستّون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو العبّاس أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي في كتاب « الفهرست » ـ في ترجمة أبان بن تغلب ـ بعدما ذكر أنّه عظيم المنزلة في أصحابنا : لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله عليهمالسلام وروى عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم ، وقال له أبو جعفر عليهالسلام : « إجلس في مسجد المدينة (٢) وافت الناس ، فإنّي اُحبّ أن يُرى في شيعتي مثلك ».
وقال أبو عبدالله عليهالسلام لمّا بلغه نعيه : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان » ـ إلى أن قال ـ : قال أبو علي أحمد بن رياح الزهري : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن غالب ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالله بن خفقة ، قال : قال أبان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون عليَّ روايتي عن أبي جعفر عليهالسلام (٣) ، قال : فقلت : كيف تلوموني (٤) في الرواية عن رجل ما سألته عن شيء إلا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : فمرّ صبيان (٥) ينشدون :
العجب كلّ العجب |
|
بين جمادى ورجب |
فسألته عنه ، فقال : « لقاء الأحياء بالأموات » (٦).
ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي في « كتاب الرجال » نقلاً عن النجاشي (٧).
____________
١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤١٦.
٢ ـ في « ط » : مسجد الكوفة.
٣ ـ في المصدر : روايتي عن جعفر عليهالسلام.
٤ ـ في « ح ، ش ، ك » : تلومونني.
٥ ـ في « ح ، ش ، ط ، ك » : صبية.
٦ ـ رجال النجاشي : ١٠ ـ ١٣ / ٧.
٧ ـ منهج المقال : ١٥ ـ ١٦.