الخامس : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح » ـ في أعمال شهر ذي الحجّة زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام ـ : قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : « مضى أبي علي بن الحسين عليهالسلام إلى قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ثمّ بكى وقال : « السلام عليك يا أمين الله في أرضه » وذكر الزيارة ثمّ قال : قال الباقر عليهالسلام : « ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام أو أحد (١) من الأئمّة عليهمالسلام إلا وضع (٢) في درج من نور (٣) حتّى يسلّم إلى القائم عليهالسلام ، فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إن شاء الله تعالى » (٤).
ورواه الكفعمي في « مصباحه » (٥) وكذا ما قبله.
أقول : الظاهر أنّه يسلّم إلى القائم عليهالسلام بعد ظهوره بقرينة الطبع وغيره ، وإنّ ضمير « يلقى » عائد إليه عليهالسلام ، بل لا يحتمل غير ذلك ، فهو وعد بالرجعة وإخبار بها لمن زار بالزيارة المذكورة على تقدير موته قبل خروجه عليهالسلام ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
السادس : ما رواه الشيخ في « المصباح » والكفعمي أيضاً في « مصباحه » ـ في أدعية يوم الجمعة ـ في دعاء السمات المروي عن العمري رضياللهعنه : « اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الأعزّ (٦) الأجلّ الأكرم الذي إذا دُعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت ، وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج
____________
١ ـ في « ح ، ش ، ك » : واحد. وفي المصدر : أو عند قبر أحد.
٢ ـ في المصدر : إلا وُقِّعَ ، وفي مصباح الكفعمي : إلا رُفِعَ.
٣ ـ في المصدر زيادة : وطبع بطابع محمّد صلىاللهعليهوآله ، وفي مصباح الكفعمي : بخاتم ، بدل : بطابع.
٤ ـ مصباح المتهجّد : ٦٨١ ـ ٦٨٣.
٥ ـ مصباح الكفعمي ٢ : ١٥١ ـ ١٥٢.
٦ ـ ( الأعز ) لم يرد في « ك ».