الله نادهم ، فقال : يا أهل القرية فأجابه مجيب : لبّيك يا روح الله » (١). ثمّ ذكر ما جرى بينهما من الكلام والخطاب والسؤال والجواب.
ورواه الكليني أيضاً في « اُصول الكافي » (٢).
ورواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « ثواب الأعمال وعقاب الأعمال » في عقاب حبّ الدنيا وعبادة الطاغوت (٣).
الرابع عشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام النعمة » ـ في باب غيبة إدريس النبي عليهالسلام ـ : عن أبيه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى بن المتوكّل كلّهم ، عن سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ومحمّد بن يحيى جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث طويل : « إنّ إدريس عليهالسلام اضطرّه الجوع إلى أن وقف إلى باب عجوز ، فقال لها : أطعميني فإنّي مجهود من الجوع ، فقالت : إنّهما قرصتان واحدة لي وواحدة لإبني ، فقال لها : إنّ ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيى به (٤) ، ويجزيني النصف الآخر فأحيى به ، فأكلت المرأة قرصتها وكسرت النصف الآخر بين إدريس وبين ابنها ، فلمّا رأى ابنها إدريس عليهالسلام يأكل من قرصته اضطرب حتّى مات.
فقالت اُمّه : يا عبد الله قتلت عليَّ ابني جزعاً على قوته؟ قال إدريس : فأنا
____________
١ ـ علل الشرائع : ٤٦٦ / ٢١.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣١٨ / ١١.
٣ ـ عقاب الأعمال : ٣٠٣ / ١.
٤ ـ قوله : ( فيُحيى به ) لم يرد في « ك ».