المؤمنين أحياة قبل القيامة وموت؟ فقال : « نعم والله لكفرة من الكفرات بعد الرجعة أشدّ من الكفرات قبلها » (١).
السابع بعد المائة : ما رواه أيضاً ، نقلاً عنه : عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال : « لترجعنّ نفوس ذهبت ، وليقيضنّ قوم لقوم ، ومن عذّب عذّب بعذابه ، ومن اغتيظ أغاظ بغيظه ، ومن قتل اقتصّ بقتله ، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتّى يأخذوا بثأرهم ، ثمّ يعمّرون بعدهم ثلاثين شهراً ، ثمّ يموتون في ليلة واحدة ، قد أدركوا ثأرهم وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوّهم إلى أشدّ النار عذاباً ، ثمّ يوقفون بين يدي الجبّار عزّوجلّ فيؤخذ لهم بحقوقهم » (٢).
الثامن بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب تصنيف السيِّد الجليل الموفّق بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني بطريقه : عن علي بن إبراهيم بن مهزيار أنّه رأى في منامه قائلاً يقول له : حجّ في هذه السنة فإنّك تلقى صاحب الزمان ـ وذكر الحديث بطوله ـ إلى أن قال : « إذا سار العبّاسي ، وبويع السفياني ، يؤذن لوليّ الله ، فأخرج بين الصفا والمروة ، وأحجّ بالناس ، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة ، فاُخرج من بها وهما طريّان فآمر بهما تجاه البقيع ، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما » ـ إلى أن قال ـ : قلت : يا سيّدي ما يكون بعد ذلك؟ قال : « الكرّة الكرّة ، الرجعة الرجعة ، ثمّ تلا هذه الآية : ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) (٣) » (٤).
____________
١ ـ مختصر البصائر : ١١٤ / ٨٩ ـ باب الكرّات.
٢ ـ مختصر البصائر : ١١٨ / ٩٥ ـ باب الكرّات.
٣ ـ سورة الإسراء ١٧ : ٦.
٤ ـ مختصر البصائر : ٤٢٧ / ٥٠٨.