« بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن محمّد ، عن علي بن معمّر ، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « جاء اُناس إلى الحسن (١) بن علي عليهماالسلام فقالوا : أرنا بعض عجائب أبيك التي كان يريناها ، فقال : أتؤمنون بذلك؟ قالوا : نعم ، قال : أليس تعرفون أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قالوا : بلى كلّنا نعرفه ، فرفع لهم جانب الستر ، فقال لهم : انظروا ، فقالوا بأجمعهم : هذا والله أمير المؤمنين ، ونشهد أنّك ابنه ، وإنّه كان يرينا مثل ذلك كثيراً » (٢).
التاسع عشر : ما رواه الراوندي نقلاً عن « البصائر » لسعد بن عبدالله : عن عمران بن أحمد ، عن يحيى بن اُمّ الطويل ، عن رشيد الهجري ، قال : دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي عليهماالسلام بعد مضيّ أبيه ، فتذاكرنا شوقنا إليه ، فقال الحسن عليهالسلام : « تريدون أن ترونه (٣)؟ » قلنا : نعم وأنّى لنا بذلك؟ فضرب بيده إلى ستر كان معلّقاً على باب في صدر المجلس ، فرفعه وقال : « انظروا إلى هذا البيت » فإذا أمير المؤمنين جالس كأحسن ما رأيناه في حياته ، فقال : « هو هو » ثمّ أطلق الستر من يده ، فقال بعضنا لبعض : هذا الذي رأيناه من الحسن عليهالسلام مثل الذي شاهدناه من أمير المؤمنين عليهالسلام ومعجزاته (٤).
العشرون : ما رواه أيضاً نقلاً عن سعد بن عبدالله أنّه روي عن الباقر عليهالسلام : « إنّ الناس جاءُوا بعد الحسن عليهالسلام إلى الحسين عليهالسلام فقالوا : يابن رسول الله ما عندك من عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال : هل تعرفون أبي؟ فقالوا : كلّنا نعرفه ، فرفع ستراً كان على باب البيت ، ثمّ قال : انظروا في البيت ، فنظرنا فإذا
____________
١ ـ في « ح » الحسين.
٢ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٠ / ١٨.
٣ ـ في « ك ، ش ، ح » : تريدون ترونه. وفي « ط » : تريدون أن تروه.
٤ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٠ / ١٩.