ذلك العلم ، فلو علمه لقتله علمه به.
ويؤيّده الحديثان الآتيان ، ألا ترى أنّ بعضهم جنّ وذهب عقله بسبب حديث واحد ، وبعضهم شاب رأسه ولحيته لأجل ذلك ، ولو لم ينس الحديث لمات وقتله علمه.
٧ ـ وروى الشيخ الجليل قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « نوادر المعجزات » الذي جعله ملحقاً بكتاب « الخرائج والجرائح » ومضافاً إليه قال : أخبرني جماعة منهم : أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسن (١) النيسابوري ومحمّد بن علي بن عبد الصمد ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أبو محمّد أحمد بن محمّد المعمّري (٢) ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « أتى الحسين بن علي عليهالسلام اُناس من أصحابه (٣) فقالوا له : يا أبا عبدالله عليهالسلام حدِّثنا بفضلكم الذي جعله الله لكم ، فقال : إنّكم لا تطيقون ، فقالوا : بلى (٤) ، فقال : إن كنتم صادقين فليتنحّ إثنان وأُحدِّث واحداً فإن احتمل حدَّثتكم ، فتنحّى إثنان وحدَّث واحداً ، فقام طائر العقل فخرج على وجهه وذهب ، وكلّمه صاحباه فلم يردّ عليهما وانصرفوا » (٥).
٨ ـ وبهذا الإسناد قال : « أتى رجل الحسين عليهالسلام فقال : حدِّثني بفضلكم الذي
__________________
١ ـ في نسخة « ش وك وط » : الحسين. وما في المتن هو الموافق للمصدر.
٢ ـ في المصدر : أبو محمّد أحمد بن محمّد بن محمّد العمري.
٣ ـ « من أصحابه » لم ترد في المصدر.
٤ ـ في المصدر زيادة : نتحمّل.
٥ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٧٩٥ / ٤.