جعله الله لكم ، قال : إنّك لن تطيق حمله ، قال : بلى حدِّثني يابن رسول الله فإنّي أحتمله ، فحدّثه الحسين بحديث ، فما فرغ الحسين عليهالسلام من حديثه حتّى ابيضَّ رأس الرجل ولحيته واُنسي الحديث ، فقال الحسين عليهالسلام : أدركته رحمة الله حين اُنسي الحديث » (١).
٩ ـ وروى الشيخ الأجلّ رئيس المحدِّثين أبو جعفر بن بابويه في كتاب « الأمالي » ـ في المجلس الأوّل ـ : عن علي بن الحسين بن شقير (٢) الهمداني ، عن جعفربن أحمد بن يوسف الأزدي ، عن علي بن بزرج الحنّاط ، عن عمرو بن اليسع ، عن شعيب الحدّاد (٣) قال : سمعت أبا عبدالله الصادق عليهالسلام يقول : « إنّ حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، أو مدينة حصينة » فسألته عنها؟ فقال : « هي القلب المجتمع » (٤).
أقول : والأحاديث في هذا المعنى أيضاً (٥) كثيرة جدّاً.
الثالثة : في عدم جواز التأويل بغير نصّ ودليل (٦).
١٠ ـ روى الكليني ـ في باب صفة العلم وفضله ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن
__________________
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٧٩٥ / ٥.
٢ ـ في المعاني والخصال : سفيان ، بدل : شقير.
٣ ـ هو شعيب بن أعين الحدّاد ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام وفي من لم يرو عنهم عليهمالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ١٩٥ / ٥٢١ ، رجال البرقي : ٢٩ ، رجال الطوسي : ٢١٧ / ٢ و ٤٧٦ / ٢.
٤ ـ أمالي الصدوق : ٥٢ / ٦ ، معاني الأخبار : ١٨٩ / ١ ، الخصال : ٢٠٧ / ٢٧ ، والكلّ بزيادة يسيرة.
٥ ـ ( أيضاً ) لم ترد في « ط ».
٦ ـ في « ط » : دليل. بدل من : نصّ ودليل.