مضى من (١) موته ثلاثمائة سنة ، وليس بصريح في أنّه يملك (٢) بعدها بغير فصل ، بل إذا خرج بعد ذلك بألف سنة صدقت البعديّة المذكورة ، والحكمة في عدم ذكر الفاصلة لا تخفى.
وقوله : « يزداد تسعاً » يحتمل أن يراد بها الزيادة في مدّة موته ، وأن يراد بها مدّة ملكه ; لأنـّها زيادة (٣) على عمره الأوّل ، ويحتمل أن يكون مجموع الثلاثمائة والتسعة مدّة ملكه كما لا يخفى.
وقوله : « بعد القائم » يمكن أن يراد به بعد غيبته أو خروجه ، ويمكن أن يقرأ « بعد » بضمّ العين فعلاً ماضياً ، والقائم الثاني يحتمل المهدي ; المذكور أولاً على بعض الوجوه.
وقوله : « ثمّ يخرج المنتصر » لا يلزم كونه بعد القائم ، بل يحتمل الحمل على أنّه عطف على قوله « ليملكنّ » ولا يبعد أن يكون المراد بـ « المنتصر » : الحسين عليهالسلام وبـ « السفّاح » : أمير المؤمنين عليهالسلام.
وقد وقع التصريح بالثاني في رسالة الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في رواية هذا الحديث.
ويأتي إن شاء الله مزيد تحقيق للحال والله أعلم.
الثاني والستّون : ما رواه الشيخ الجليل أبو محمّد الحسن بن محمّد الديلمي في كتاب « إرشاد القلوب إلى الصواب » في الباب الخامس (٤) عشر في أشراط الساعة ـ قال : خطب الناس رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : « أفضل (٥) الحديث كتاب الله ،
____________
١ ـ ( ما مضى من ) أثبتناه من « ح ، ش ».
٢ ـ من قوله : ( بعد ما مضى ) إلى هنا لم يرد في « ك ».
٣ ـ في « ح » : لا زيادة. بدل من : لأنّها زيادة.
٤ ـ كذا في نسخة « ش ، ط ، ح ، ك » والمطبوع ، ولكن في المصدر المتوفّر لدينا : السادس.
٥ ـ في المصدر : أصدق.