في نصره وقد قبضته؟
فأوحى الله إليهم : أن الزموا قبره حتّى تروه ، وقد خرج فانصروه ، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته ، فإنّكم قد خصّصتم بنصرته وبالبكاء عليه ، فبكت الملائكة حزناً على ما فاتهم من نصرته ، فإذا خرج يكونون أنصاره » (١).
ورواه الثقة الجليل أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ـ في الباب السابع والعشرين من كتاب « المزار » ـ قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا أبو عبيدة البزّاز (٢) ، عن حريز ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام وذكر مثله (٣).
الحادي عشر : ما رواه الكليني أيضاً في أواسط « الروضة » : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبدالله بن عبد الرحمن ، عن عبدالله بن القاسم البطل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ ) (٤) قال : « قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام وطعن الحسن عليهالسلام » ( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً ) قال : « قتل الحسين عليهالسلام » ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا ) فإذا جاء نصر الحسين عليهالسلام ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ ) يبعثهم الله قبل خروج القائم عليهالسلام فلا يَدَعون وتراً لآل محمّد صلىاللهعليهوآله إلا قتلوه ( وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً ) (٥) خروج
____________
١ ـ الكافي ١ : ٢٨٣.
٢ ـ في « ك » : البزّار.
٣ ـ كامل الزيارات : ٩٢ / ١٧.
٤ و ٥ ـ سورة الإسراء ١٧ : ٤ ـ ٥.